العازل الحراري للمباني السكنية يعد من أكثر البنود أهمية لا سيما في الدول ذات الحرارة المرتفعة، خاصة بمنطقة الخليج العربي، أيضا لان بند العازل الحراري يؤثر بشكل مباشر علي تكلفة الكهرباء العالية، لذلك بعض ملاك القسائم والمباني السكنية، يهتم بشكل أساسي بالعازل الحراري للحفاظ علي الحرارة داخل البيت، وأيضا لخفض تكاليف الكهرباء، ومن ناحية أخري أيضا يوفر بشكل أساسي في تكلفة صيانة التكييف المركزي السنوية.
الأمكان الهامة في المنزل للعزل الحراري:
يتم التركيز في أعمال العازل الحراري بشكل أساسي لمنطقتين، الأولي وهي الاسطح، سواء كانت الاسطح الاخيرة للمنزل المواجهه للشمس، أو الاسطح الجانبية أو ما يسمي بالارتدادات.
أيضا من الامور والأماكن الهامة للعازل كامل طوف القسيمة من الخارج المعرضة لحرارة الشمس.
أفضل الطرق المستخدمة حاليا في بند العازل الحراري :
تتقلب الأجواء طوال العام ما بين حرارة الصيف الشديدة، وبرودة الشتاء القارصة وأمطاره، لذا يبحث الكثيرين عن طرق عزل المباني السكنية بشكل ناجح، بحيث يتم منع تسرب الحرارة خارج المبنى خلال الشتاء، او اختراق حرارة الشمس البيوت أثناء الصيف ورفع درجة حرارتها، وايضًا منع تسرب المياه والضوضاء، في هذا المقال نتعرف على كل ما يخص عملية عزل المباني والأسطح الخرسانية وكيفية تنفيذها.
طرق العزل الحراري للمباني السكنية، كما يبحث كثير من أصحاب المباني عن وسائل لعزلها عن الحرارة الخارجية، فهي وسيلة ممتازة لتحقيق درجة حرارة طبيعية جيدة، وتقليل استهلاك الكهرباء التي تُهدر في استعمال المبردات، وهناك عدة أماكن يتم تطبيق العزل الحراري عليها، لمنع ارتفاع درجة الحرارة بداخل شقق المبنى وهي:
• السطح والأرضية والجدران.
• الأبواب والنوافذ.
• فتحات التكييف والتهوية.
ويعد عزل الأسطح هو الاوسع انتشارًا، وهناك طريقتين شهيرتين للعزل الحراري للأسطح والمباني وهما:
طريقة السطح التقليدي:
وتعتمد هذه الطريقة على قيام العزل المائي بحماية العزل الحراري، حيث يتم وضع العزل الحراري للسطح أولًا وفوقه العزل المائي، وهي طريقة مناسبة إذا كان العزل الحراري مصنوع من مواد نسبة امتصاص الماء فيها عاليةً جدًا، لكن يعيب هذه الطريقة ما يلي:
• تعرض العزل المائي للإجهاد الحراري والميكانيكي المستمر مما يتسبب بتشققه وتلفه سريعًا.
• تقليل عمر المبنى بشكل كبير.
• زيادة مصاريف الصيانة الدورية نتيجة تعرض سطح العزل المائي لأعمال مثل تركيب الدش وغيره، مما يجعله بحاجة للصيانة باستمرار.
• نتائج تضرر العزل المائي اسوأ على المباني، حيث ان تسرب الماء للجدران وداخل المبنى يسبب اضرارًا بليغة.
طريقة السطح المقلوب :
في هذه الطريقة يتم الاعتماد على العزل الحراري لضمان بقاء العزل المائي وحمايته حيث يتم وضع العزل المائي أولًا ثم العزل الحراري بالأعلى، وأهم مميزات هذه الطريقة هي:
• قيام العزل الحراري بمنع الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية
• تقليل الاجهاد الحراري والميكانيكي للمبنى بشكل كبير.
• إطالة عمر العازل المائي.
• تقليل نفقات الصيانة لأقصى حد
مراحل عزل الأسطح الحراري والمائي :
يتم عزل الأسطح الخرسانية وغيرها عبر مجموعة من المراحل هدفها تهيئة السطح للعزل أولًا ثم إتمام العزل بشكل كامل بعدها، وهذه هي أهم مراحل إجراء عملية العزل:
المرحلة الاولى: تهيئة السطح للعزل وذلك من خلال مراعاة ما يلي :
• تصليح أي شرخ موجود بالحائط أو السقف ويتم ذلك باستخدام أسمنت مناسب.
• تجنب استخدام مستحلب البيتومين لشد الشقوق لأنه غير مناسب.
• التأكد من أن السطح به طبقة ميول.
• يجب عمل طبقة ميول بالسطح في حالة عدم وجودها وذلك حتى يتم تصريف المياه من خلال الماسورة القصيرة أو مزراب المياه.
• انحدار طبقة الميول يجب ان تكون نسبته غالبا ما بين ١: ١٠٠، ويكون هذا الانحدار جهة مصارف المياه أو المزاريب.
المرحلة الثانية: تصميم اعمال الهيكل الإنشائي وهذا أهم ما يتم فيها :
• بعد تصلب طبقة الميول، يتم عمل طبقة أخرى فوقها سمكها حوالي ٥ مليمتر ويتم استخدام الخرسانة الرغوية في عملها.
• بعد الطبقة السابقة تبدأ طبقة العازل مباشرةً وتُصنع بسمك يبلغ ٤ سم أو أكثر.
• يتم استخدام رولات البيتومين لطبقة العازل.
• يجب أن تتم عملية لحام الطبقات الثلاث بتراكب مقداره ١٠ سم.
• لابد من وجود ميل بزاوية حادة قدرها ٤٥ درجة، في المنطقة التي تلتقي فيها الأرضية بالحائط.
• للتأكد من عدم حدوث تسريب، وان العزل كامل، لابد من ارتفاع طبقة العازل مسافة قدرها ٢٥ سم.
المرحلة الثالثة: تركيب ألواح العزل في هذه المرحلة يتم تنفيذ ما يلي :
• تدهن طبقة البيوتمين بعد التأكد من كون السطح نظيف تمامًا.
• اختيار ألواح عازل حراري عرضها ٧.٥ ملي.
• البدء بعد ذلك في تركيب ألواح العزل الحراري مع مراعاة تلاصق الألواح بشكل كبير.
• اختيار شريط لاصق مصنوع من مادة الالومنيوم وعرضه لا يقل عن ٧.٥ سم ووضعه على مكان التقاء كل لوحين.
• احضار فرشات مصنوعة من مادة البلاستيك لفردها فوق العازل.
• وضع طبقة جديدة من الفوم بعدهت
• الطبقة التالية هي طبقة الفلتر او طبقة التيرم شيت.
• الطبقة الاخيرة يمكن أن تكون مصنوعة من الحصى أو البلاط الاسمنتي.
• في حالة استعمال الحصى يجب ان لا يقل سمك الطبقة عن ٥سم.
• بالنسبة للبلاط يفضل ان يكون بسمك لا يقل عن ٤ سم ومساحة ٤٠×٤٠.
• يجب ترك فواصل عرضها اقل ١٠ مليو وأكثر من ٥ ملي بين البلاط.
ما هو افضل عزل حراري للأسطح:
تتوافر في الأسواق العديد من المواد التي تُستخدم في عملية العزل الحراري للأسطح والمباني، وهذه هي أشهر المواد المُستعملة:
الصوف المعدني:
والمصطلح يتم استخدامه لأكثر من نوع مثل الصوف الزجاجي والصخري المصنوع من البازلت وصوف الخبث الذي يأتي من مصانع الصلب.
ويعيب هذا النوع كونه لا يشتمل على مادة لمنع الحرائق لذا لا يبدو عمليًا في الدول التي ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير.
الألياف الزجاجية:
وهي النوع الاكثر شيوعًا في العزل الحراري، ومصنوعة من خيوط زجاجية تمنع انتقال الحرارة، لكن يعيبها كونها تحتاج إلى معدات خاصة للسلامة، لحماية العاملين أثناء العمل نتيجة لتطاير بعض الشظايا من الزجاج المصنوعة منه أثناء التركيب.
مادة السليلوز:
وهي مادة مكونة من خليط من الورق المقوى مع موادٍ أُخرى مُشابهة، وهي مادة ممتازة للعزل، ولا يعيبها سوى قلة عدد العاملين بها في مجال العزل وصعوبة إيجادهم، ومن مميزاتها:
• فعالة بشكل مُرضي جدًا.
• مقاومة للحرائق.
• قليلة التكلفة.
• لا تسبب التلوث البيئي.
ألواح البوليسترين:
وهي ألواح ذات أسطح ناعمة وملساء، وتُستخدم لكل أنواع العزل المائي والحراري والصوتي، وينصح باستخدامها الكثير من الخبراء، أعمال العزل الحراري والمائي والصوتي للفلل السكنية، هناك الكثير من الشركات التي تقوم بأعمال عزل الفلل والمباني السكنية، ويُعتبر العزل المائي هو أكثر الانواع انتشارًا في الدول المطيرة مثل مصر، أما بالنسبة للعزل الحراري فهو ينتشر اكثر في الدول الحارة مثل دول الخليج، ويختلف حسب البيئة والعوامل الجغرافية ودرجات الحرارة في المنطقة التي يقع فيها المبنى، لذا يجب اختيار شركة مختصة تستطيع التعاطي مع كل هذه العوامل بشكل جيد، ويُعد العزل الصوتي هو النوع الاقل شيوعًا، وينتشر عادةً في حالة الرغبة في عمل اماكن خاصة للتسجيل الصوتي أو التواجد في حي سكني يكثر فيه الضوضاء، وفي العزل الصوتي يتم التركيز على اختيار مواد ضد الرطوبة أو العفن ومقاومة للبكتريا.